الظهور الإعلامي

في السنوات الأخيرة، امتد صيت إسلام فوزي إلى خارج نطاق السوشيال ميديا ليصل إلى وسائل الإعلام التقليدية أيضًا. أحد أبرز مظاهر هذا الظهور كان تكريمه بجائزة "صانع المحتوى لعام 2024" على مستوى الشرق الأوسط من قبل إحدى المجلات المتخصصة الصادرة في دبي (مجلة Entrepreneur Middle East). تم منحه هذه الجائزة في حفل أقيم بأواخر عام 2024 تقديرًا لصعوده السريع وتأثيره الكبير في مجال صناعة المحتوى الرقمي. حظي هذا التكريم بتغطية واسعة في الصحافة ووسائل الإعلام العربية، وأثار نقاشًا ساخنًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ماهية "أفضل صانع محتوى" ومعايير الاختيار. حيث رأى بعض المعلقين أن محتوى إسلام الكوميدي الخفيف - بالرغم من شعبيته الجارفة - قد لا يستحق جائزة بهذا الحجم مقارنة بصناع محتوى آخرين يقدمون محتوى علميًا أو ثقافيًا أكثر عمقًا. استشهد البعض بأمثلة مثل صانع المحتوى العلمي أحمد الغندور (الشهير بـ"الدحيح") وآخرين كأحقية لنيل التكريم في رأيهم.

واجه إسلام هذه العاصفة الإعلامية بأسلوب متزن يعكس تواضعه ووضوحه مع جمهوره. فقد بادر بنشر فيديو عبر حساباته أوضح فيه ملابسات الجائزة ووضع الأمور في نصابها. أكّد إسلام في كلمته أنه لا يعتبر نفسه "أفضل" من غيره، وأن الجائزة تحمل مسمى "صانع المحتوى لعام 2024" وليس "أفضل صانع محتوى" كما روج البعض. أوضح أنها جائزة شرفية رمزية منحتها له المجلة دون أي مقابل مادي، وأن اختيارهم له ربما جاء لكون محتواه ترفيهيًا وله شعبية واسعة وليس لأنه الأفضل على الإطلاق في كل المجالات. وأعرب عن تفاجئه من الضجة المثارة حول الموضوع، خاصة أن حفل التكريم نفسه مضى عليه وقت (أقيم في ديسمبر 2024) ولم يسع هو شخصيًا للترويج له أو حتى نشر صور تكريمه حينها. رسالته للجمهور كانت واضحة: "ليس هناك مشكلة يا جماعة، أنا مش الأفضل ولا حاجة، وفيه ناس أحسن مني كتير". هذا التصريح عزز صورته كشخص متواضع ويقدر جهود الآخرين، وامتصّ جزءًا كبيرًا من الجدل الدائر.

إلى جانب الجائزة المثيرة للجدل، برز اسم إسلام فوزي إعلاميًا عبر منصات مختلفة. في عام 2021 استضافه برنامج "مؤثرون" على قناة سكاي نيوز عربية حيث ظهر في مقابلة للحديث عن نجاحه السريع على منصات التواصل وكيف صنع اسمه من الصفر. كذلك تواصلت معه وسائل إعلام محلية لإجراء لقاءات وحوارات حول ظاهرة صانعي المحتوى في مصر، وكان ضيفًا عبر الأثير في برنامج إذاعي شبابي ("كفاية كده" مع خالد جواد على محطة نجوم إف إم) حيث شارك المستمعين تفاصيل رحلته من موظف بنك إلى نجم على الإنترنت. هذه الظهورات الإعلامية، إلى جانب مقالات صحفية في مواقع إخبارية وترفيهية تناولت قصة نجاحه، ساهمت في ترسيخ حضوره كشخصية عامة مؤثرة وليس مجرد صاحب فيديوهات على الإنترنت. ولعل حصوله في مطلع 2024 على درع المليون مشترك من يوتيوب (بعد تجاوز قناته حاجز المليون مشترك) كان أيضًا خبرًا تداولته بعض المواقع كدليل على شعبيته الكبيرة وتفوقه الرقمي.